قسم العلوم الإنسانية
Permanent URI for this collection
Browse
Browsing قسم العلوم الإنسانية by Subject "الإعلان التلفزيوني"
Now showing 1 - 1 of 1
Results Per Page
Sort Options
Item الإعلان التلفزيوني والمستهلكة الجزائرية(جامعة أم البواقي, 2014) قرقوري, إيمان ; دليو, فضيلالتطورات التكنولوجية والتقدم العلمي وكذا ظهور العولمة هي عوامل ساعدت على تسارع بكرة الانتاج وظهور ما يعرف بالمؤسسات المنتجة؛ بالتالي تنوع المنتجات وتعدد الاغراض الموجهة لها وكذا تنوع العلامات التجارية والسلع الاستهلاكية، وهو ما استدعى استخدام اساليب مناسبة لفتح اسواق جديدة بغية توزيع هته المنتجات او الخدمات وخلق رواج واسع لها. ومن بين اهم هته الأساليب المستخدمة "الإعلان" هذا الذي أصبح جزءا لا يتجزأ من استراتيجية أي مؤسسة ومخططات عملها على اختلاف طبيعتها، حيث يعمل على الربط بينها وبين المستهلك، مستخدما في ذلك وسيلة اعلانية تضمن له الوصول الى المستهلك وتساعد على التأثير عليه ولعل من أهم هته الوسائل "التلفزيون"، هو وسيلة سمعية بصرية يستعين بها المعلن في نقل رسائله للمتلقي، فهي تحاول إثارة حاجاته من خلال تسليط الضوء على جميع مزايا السلعة او الخدمة وتصويرها بشكل يخلق الرغبة لدى المستهلك ويدفعه للقيام بفعل الشراء. فالمستهلك اليوم هو الحلقة الأهم في عملية البيع، حيث يعتبر من المفاهيم الاساسية المعتمدة في الفكر التسويقي وهو الحجر الأساس في العملية التسويقية، ونظرا لأهميته فقد اصبح يحظى بالعناية والدراسة من جوانب عديدة تتعلق أساسا بسلم تفضيلاته وسلوكه الاستهلاكي، وتركز هذه الدراسات على مختلف العوامل المؤثرة على السلوك الشرائي لديه، منها ما هو داخلي (نفسي) والذي يتمثل في الحاجات، شخصية المستهلك، دوافعه، اتجاهاته، التعلم والإدراك..الخ، ومنها ما هو خارجي (بيئي) ويتمثل في الأسرة والجماعات المرجعية، القيم، الثقافة...الخ، ومنها ما هو موضوعي (اقتصادي) ويتمثل في سعر المنتوج ودخل الفرد..الخ. وعلى هذا الأساس تتنوع الاساليب الاعلانية التي يستخدمها المعلن وصولا الى جمهوره المستهدف وتتنوع معها الأساليب الإقناعية تماشيا مع طبيعة الجمهور ونوع السلعة، فالإعلانات الموجهة للمستهلك الرجل تختلف عن تلك التى توجه إلى المستهلكة، فالمرأة لها اهتماماتها واحتياجاتها ورغباتها الخاصة التي تسعى المؤسسات الإنتاجية إلى إشباعها، من خلال الترويج لمنتجات تثير اهتمامها فتخلق الرغبة لديها وتدفعها للقيام بفعل الشراء. - التساؤل الرئيسي للدراسة: ما هي استخدامات و إشباعات المستهلكة الجزائرية للإعلان التلفزيوني في قناة mbc1؟ - التساؤلات: 1. ما هي أنماط وعادات تعرض المستهلكة الجزائرية للومضات الإعلانية في قناة mbc1؟ 2. كيف تحقق المستهلكة الجزائرية إشباعاتها من خلال تعرضها للومضات الإعلانية في قناة mbc1؟ 3. ما الاثر الناجم جراء هذا التعرض؟ - منهج الدراسة: اعتمدنا في هته الدراسة على منهج المسح بالعينة نظرا لارتفاع حجم مجتمع البحث كما اعتمدنا على أسلوب المسح الوصفي التحليلي، وذلك من خلال محاولة تحليل وتفسير البيانات المجمعة للوصول الى الكشف عن طبيعة العلاقة بين المتغير المستقل (الإعلان التلفزيوني) والمتغير التابع (سلوك المستهلكة) وعدم الاكتفاء بمجرد الوصف للبيانات والمعطيات المتحصل عليها. - عينة الدراسة: وتقدر عينة الدراسة ب103 مفردة تمثل 25% من عدد الطلاب المنخرطين في شعبتي الاعلام آلي والرياضيات وقسم اللغة الانجليزية ومن تخصصيين مختلفين، ويقدر عدد الطلبة الإجمالي ب3730 طالب والعدد الإجمالي لطالبات المعنيات بالدراسة هو 410 طالبة ؛ وقد اعتمدنا في هذه الدراسة على العينة المتعددة المراحل وهي عينة تتغير من مرحلة لأخرى : في المرحلة الاولى كانت العينة قصديه من خلال اختيار طالبات من جامعة قسنطينة1 و2. في المرحلة الثانية كانت قصديه من خلال اختيار تخصصين دراسيين "لغة انجليزية وإعلام آلي ورياضيات" يمكن للباحثة الوصول اليهما بطريقة اسهل. في المرحلة الثالثة كانت عشوائية من خلال الالتقاء صدفة بالطالبات من كلا التخصصين. - اداة جمع البيانات: وتمثلت اساسا في الاستبيان الموجه للمبحوثات وقد تضمن مجموعة من الاسئلة التي تنوعت بين المفتوحة والمغلقة، وكانت مقسمة إلى أربع محاور: أما المحور الأول فقد تضمن السمات العامة للمبحوثات. والمحاور الثلاث المتبقية فكانت مرتبطة بتساؤلات الدراسة: المحور الأول ارتبط بأنماط وعادات تعرض المستهلكة الجزائرية للومضات الإعلانية، المحور الثاني تعلق بالإشباعات المحققة للمستهلكة الجزائرية من خلال تعرضها للومضات الإعلانية، أما المحور الثالث فارتبط بالأثر الناجم جراء التعرض. - نتائج الدراسة: وقد كشفت الدراسة في انماط وعادات التعرض ان : المبحوثات يتعرضن بصفة منتظمة للقناة خصوصا في فترة المساء والسهرة؛ كما إنهن يشاهدن غالبا الإعلانات المعروضة من خلالها، ويفضلن الإعلانات التي تتخلل البرامج اكثر. اما اكثر انواع الاعلانات التي تستقطبهن فهي الإعلانات الغنائية، وأكثر عناصر الإعلان استقطابا لهن هو عنصر المشاهير والنجوم. اما عن كيفية تحقيق المستهلكات الجزائريات لإشباعاتهن من خلال الإعلان فقد بينت الدراسة ان: المستهلكات يحاولن تحقيق إشباعاتهن من خلال الإعلان، فيسعين للتعرف على المنتجات المعلن عنها، ويرغبن في تحقيق حياة الرفاهية من خلال تقليد انماط الحياة التي يصورها الإعلان التلفزيوني، ويستمتعن من خلال مشاهدتهن له، وهو ما يبين ان المستهلكات الجزائريات يستفدن من خلال تعرضهن للإعلان التلفزيوني. كما بينت النتائج ان اكثر انواع الاعلانات استقطابا لهن هي اعلانات مواد التجميل ومجرد مشاهدتها يحقق لهن إشباعا، لان المعلومات التي تتضمنها كافية لتحقيق ذلك الإشباع. تعرض المستهلكات للومضات الاعلانية يخلق لهن الرغبة في شراء المنتجات التي يحتجنها فيقتنين تلك المنتجات المعلن عنها اكثر من تلك الغير معلن عنها، وسبب اقتنائهن لتلك المنتجات هو معرفتهن لمميزات السلعة المعروضة من خلال الاعلان التلفزيوني. اما عن الاثر الناجم عن عملية التعرض فقد كشفت الدراسة ان: الثقافة الاستهلاكية للمبحوثات تتأثر إلى حد ما بالإعلانات التلفزيونية، فتتأثر الحاجة لمواد التجميل عندهن الى حد كبير، في حين الحاجة للمأكولات والمشروبات فتتأثر الى حد ما. وهذه الإعلانات تخلق الرغبة في التملك عند المستهلكات وتساعدهن على توفير الجهد والوقت للحصول على ما يلبي حاجاتهن، كما أنها تساعدهن على معايشة الحياة العصرية. كما بينت النتائج وعلى عكس النتيجة السابقة ان جل الاعلانات الراسخة في ذاكرة المستهلكات هي اعلانات المأكولات والمشروبات تليها إعلانات مواد التجميل، وان المستهلكات يثقن الى حد ما في مصداقية قناةmbc1 وما تعلنه، وان نسبة كبيرة منهن جربن تلك المنتجات ووجدنها مقبولة.