إنّ الاهتمام بالاستشراق في الفكر العربي المعاصر، ورد ضمن إطار إخراج الذّات العربية من مأزقها الحضاري، رغم شدّة التباينات المنهجيّة - عند رجال الفكر – في السّبل الداعية إلى الغاية نفسها، فردّوا على الاستشراق من خلال الكشف عن الآلية التي تكفل دحض افتراءاته و تثمين حسناته، وهو المسعى الذي تجلّت فيه بعض كتابات حسن حنفي، خاصة كتابه"مقدمة في علم الاستغراب".
تأتي جدوى هذه الورقة البحثية في محاولة للإجابة عن الإشكالية التالية : بأي وعي منهجي تعامل حسن حنفي مع الكتابة الاستشراقية بمحاورها المختلفة في إطار مشروعه التحديثي؟