إنّ الدرس اللّساني العربي وإن قطع أشواطا في مجال دراسة اللغة العربية بكل
مستوياتها إلاّ أنّه لايزال يعاني بعض الصعوبات التي تعود في أغلبها إلى إشكالية اضطراب
المصطلح ؛ فالناظر لواقع المصطلح اللساني العربي يجده يتسم بالاضطراب في وضع المصطلح
والفوضى في توظيفه، ويرجع ذلك إلى الطابع العشوائي في الترجمة مما انعكس أثره على
الدرس اللساني العربي ، لهذا قامت العديد من المؤسسات اللغوية العربية ومنها مكتب تنسيق
التعريب بالرباط خاصة بجهود كبيرة لحل هذه الإشكالية وذلك من خلال تنسيق الجهود التي
تبذل لتوحيد المصطلح اللساني ، وذلك بوضع معاجم متخصصة في الدراسات اللسانيات ، فقد
أصدر المكتب " المعجم الموحد لمصطلحات اللسانيات" الذي يعدّ من المحاولات الساعية
لوضع مصطلح لساني عربي موحد